recent
الأخبار

نصر أكتوبر سيظل رمزا للإرادة الوطنية والعزيمة التي صنعت المستحيل

د مها نوفل


نصر أكتوبر سيظل رمزا للارادة الوطنية والعزيمة التي صنعت المستحيل


بقلم الدكتورة: مها نوفل


نحتفل بفخر ببطولات جيش مصر العظيم الذي أعاد الامه كرامتها واسترداد أرضها هذا اليوم سيظل رمزا للإرادة والعزيمه التي صنعت المجد وحققت المستحيل وهذا العام يأتي الاحتفال في وقت تتزايد فيه المخاوف في ظل استمرار الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية بأسرها وفي هذه المرحلة يقوم جيشنا العظيم ببعث رساله لطمئنت الشعب المصري في الداخل والخارج بأن قوات الجيش أن مصر لديها جيش قوي لا يسمح لأحد أن يمس أرضها ومايراه العالم أن القوات المسلحة المصرية تمتلك احدث الاسلحه التي تتماشى مع العصر


ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل اضرابات المنطقة العربية والحرب على غزه آلتي لم يستطع أحد إيقافها حتى الان وقد كان للمرأة المصرية دورا بارزا على مر العصور خلال الحروب المختلفة التي مـرت علي مصرفقد كانت هي اليد الداعمة وعن دورها في نصر اكتوبر كان لايقل شأناً عن دور الرجال فقد كانت خلف الجيش تبث الحماس من خلال الجمعيات الأهلية وكانت تذهب الى أهالي الجنود تقدم الدعم وتحثهم علي رفع الروح المعنوية لديهم وايضامن خلال الفن وكان لها دور في التبرع بالدم والتطوع لخدمة الجرحى والمصابين بالعمل بالتمريض من خلال الهلال الأحمر# دور المرأة في صناعة السلام.


في عالم تتصاعد فيه النزاعات وتتعقد الأزمات، تبرز المرأة كقوة محورية في بناء جسور السلام وإعادة نسج خيوط الأمل في المجتمعات المضطربة. إن الحديث عن دور المرأة في صناعة السلام ليس مجرد شعار إنساني، بل حقيقة تاريخية وضرورة معاصرة تفرضها التحديات المعقدة التي يواجهها عالمنا اليوم.


عبر التاريخ، لعبت النساء أدواراً حاسمة في حل النزاعات، من خلال دورهن كوسيطات في المجتمعات المحلية، ومدافعات عن حقوق الإنسان، ومؤسسات للمنظمات التي تعمل على تعزيز السلام. وقد أثبتت الدراسات أن مشاركة المرأة في عمليات السلام تزيد من احتمالية نجاح هذه العمليات واستدامتها


شهد العالم تجارب مذهلة لنساء قدن مبادرات سلام غيرت وجه التاريخ. قادت حركة نسائية أنهت حرباً أهلية دامت لسوات العديد من النساء المجهولات اللواتي يعملن بصمت في مجتمعاتهن المحلية وهذه التجارب تؤكد أن المرأة لا تكتفي بكونها ضحية للنزاعات، بل تتحول إلى قوة إيجابية فعالة في إنهائها وبناء مجتمعات أكثر استقراراً وعدالة.


المرأة العربية


تحتل المرأة العربية مكانة متميزة في تاريخ صناعة السلام، فقد لعبت أدواراً محورية منذ فجر التاريخ. في الجاهلية، كانت النساء العربيات يتوسطن بين القبائل المتحاربة ويقمن بدور الحكيمات في حل النزاعات. وفي الإسلام، برزت نماذج مضيئة مثل السيدة عائشة رضي الله عنها التي ساهمت في الإصلاح بين المسلمين، والسيدة أم سلمة التي لعبت دوراً مهماً في صلح الحديبية.


إن المرأة العربية اليوم تواجه تحديات مضاعفة، فهي تعيش في منطقة تشهد صراعات مستمرة وتحولات اجتماعية عميقة. لكنها رغم ذلك تبقى الحارس الأمين لقيم التسامح والحوار المتجذرة في الثقافة العربية الإسلامية. فهي التي تحافظ على وحدة الأسرة في ظل النزاعات، وتربي الأجيال على قيم الصبر والحكمة، وتقوم بدور الوسيط في النزاعات المجتمعية، كما تبرز المرأة العربية المعاصرة في منظمات المجتمع المدني والعمل الإنساني، حيث تقود مبادرات لمساعدة اللاجئين والنازحين، وتعمل على تعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة، وتساهم في برامج التنمية المستدامة التي تشكل أساس السلام طويل المدى.


إن تحقيق السلام المستدام يتطلب مشاركة كاملة وفعالة للمرأة في جميع مراحل عمليات السلام، من الوقاية من النزاعات إلى بناء السلام بعد انتهاء الصراعات. هذا يتطلب استثماراً حقيقياً في تعليم المرأة وتمكينها اقتصادياً وسياسياً، وضمان وصولها إلى مواقع صنع القرار. كما يتطلب تغيير الثقافة المجتمعية التي تنظر للسلام كمسؤولية ذكورية، والاعتراف بأن المرأة ليست مجرد مستفيدة من السلام، بل شريكة أساسية في صناعته.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتبة الدكتورة مها نوفل : هي باحثه دكتوراه حاصلة على ماجيستير في القانون العام ودبلومه في الشريعة الاسلاميه وحاصلة على استراتيجية الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو في مجلس الشباب المصري وعضو في لجنة المرأة ورئيس لجنة الإعلام بالاتحاد العام لشباب العمال فرع الشرقية



google-playkhamsatmostaqltradent